يصنف الشيخ إدريس بن محمد أبكر في خانة أجود وأروع الأصوات المرتلة للقرآن الكريم في العربية السعودية والعالم الإسلامي. كما أن له حافظة قوية وشخصية محبوبة بين الناس أبرزتا اسمه بين حاملي كتاب الله تعالى الأكفاء والأئمة الأخيار.
ولد إدريس أبكر في جدة عام 1975. بدأ شغفه بالقرآن منذ أن كان في الثامنة من عمره، حيث بدأ يأخذ دورات في مسجد التوحيد، ثم التحق بحلقات القرآن في المسجد القطني وهو في الثالثة عشرة من عمره؛ وساعدته ذاكرته القوية على حفظ القرآن كاملاً في أربع سنوات، ونتيجة لذلك تولى دور الإمام لمدة ثلاث سنوات.
أهله صوته العذب الجميل ومعرفته الدينية الواسعة وشخصيته المحبوبة بين الناس إلى التنقل بين عدد من المساجد الأخرى بجدة، منها جامع ابن تيمية (المشهور بجامع القحاطيين)، وجامع ابن القيم وجامع أسيد بن الخضير وجامع سليم الحربي وجامع باجابر.
تتلمذ الشيخ ادريس أبكر خلال مساره التعليمي على يد ثلة من كبار المشايخ والعارفين بكتاب الله، على رأسهم الأستاذ يوسف الأحمدي الفضل الذي لعب دورا كبيرا في تلقين الشيخ أبكر وبروز موهبته، كما علمه أساتذة آخرون مثل عبد الوهاب الأحمدي وعودة الظاهري وعبد الله القرني وهادي سعيد ومحمد رفيع الذي كان مؤذن مسجد الفطاني. ولايزال الشيخ أبكر يثني عليهم و يذكر فضلهم جميعا عليه.
خلال الفترة التي كان فيها إماماً في مسجد الشيخ زايد في أبوظبي لصلاة التراويح، نال صوته وطريقة تلاوته للقرآن الإعجاب، واستطاع أن يجذب آلاف الأشخاص، ونتيجة لذلك تم ترشيحه للإمام الرسمي. بهذا المسجد حيث أم الصلاة يوم السبت 23 نوفمبر 2013 أثناء صلاة المغرب.
وانتقل في السنوات القليلة الماضية إلى العديد من الدول الإسلامية لإمامة صلاة التراويح، مثل الأردن وقطر والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة، وعدد من الدول الأخرى في أفريقيا وآسيا.
يمتلك إدريس أبكر تسجيلات صوتية ومرئية متنوعة تتضمن تلاوة للقرآن الكريم وعدد من الأدعية والأذكار.