فارس عبد ربه محمد عباد، شيخ يمني، يعتبر من أبرز قراء القرآن الكريم، بالإضافة إلى مشاركته كإمام في مسجد علي بن أبي طالب الواقع في منطقة الدوحة شرق المملكة العربية السعودية، صوته الشجاع معروف جدا في قناة المجد الفضائية حيث يعمل حاليا.
من مواليد العاصمة اليمنية. صنعاء في 12 أبريل 1980، هو الابن الثاني لوالديه وأب لثلاثة أولاد وبنت.
ظهر اهتمامه بالقرآن الكريم منذ نعومة أظافره فحفظ المصحف وختمه وهو يتردد على مدارس التحفيظ بعدد من المساجد بصنعاء، وتخرج من حلقات التحفيظ النموذجية التي افتتحت بمسجد بلال بن رباح حيث كان يخالط كبار المشايخ، فنهل من علمهم وأخذ عنهم قواعد وأصول قراءة القرآن الكريم، منهم الشيخ فضل مراد. كما تأثر الشيخ بكبار المقرئين المعروفين خصوصا الشيخين عبد الباسط عبد الصمد ومحمد المحيسني.
برزت موهبة الشيخ فارس عباد في تلاوة القرآن الكريم وأعجب الجميع بعذوبة صوته الذي جمع بين الشجن والخشوع، فتولى الإمامة في صلاة التراويح بجامع بلال بن رباح ابتداء من العام 1994 ولمدة سبع سنوات.
وشيئا فشيئا برز نجم الشيخ فارس عباد في عالم قراءة القرآن وامتد صيته ليبلغ سائر أرجاء العالم الإسلامي، من خلال تسجيلاته الصوتية الوافرة العدد، أبرزها المصحف المرتل كاملا في العام 2003، والذي نالت حقوقه تسجيلات القادسية التي يقر الشيخ عباد بدورها الكبير في نشر صوته وقراءاته، كما سجل الختمة القرآنية الكاملة والرقية الشرعية وقصيدة " نونية القحطاني" ذات الثمانمائة بيت التي شداها بصوته، ومقدمة ابن القيم "وصف الجنة"، وأذكار طرفي النهار، ورقية المس ورقية السحر. هذا فضلا عن تسجيله لبعض المتون العلمية كما يتأهب الشيخ عباد لإصدار حصن المسلم بحلة جديدة.
قضى الشيخ فارس عباد بضع سنوات بالمملكة العربية السعودية حيث صلى بالناس بجامع علي بن أبي طالب بمدينة الظهران ابتداء من العام 2006، قبل أن ينتقل سنتين بعد ذلك للعيش بإمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة.
يعمل حاليًا كمقرئ للقرآن في قناة المجد. أُجريت أول مقابلة تلفزيونية له في مايو 2011، من خلال برنامج بعنوان "القرآن" تم بثه على قناة الشارقة الإماراتية.